حماية بشرة الأطفال في الشتاء

تُثيرُ فترة الصباح الأولى في فصل الشتاء شعوراً بالقلق لدى الأهل عند مغادرة أطفالهم المنزل متوجهين لمدارسهم، فهم يعلمون أن أطفالهم بالكاد يتحملون ملابس الشتاء الثقيلة والمعيقة للحركة، ويخشون من قيام أطفالهم بخلع بعضها فيصبحون بذلك عرضة للتأثر بالبرد ومشاكلهِ الصحية المعروفة. ولكن حتى مع التزامنا نحن وأطفالنا بارتداء الملابس الواقية من برد الشتاء فستبقى هناك مناطق مكشوفة معرضة لتأثير البرد، وهي الوجه واليدان بالدرجة الأساسية. وإن عملية وقاية هذه المناطق من تأثير البرد تبدأ من المنزل نفسه؛ فمعظم وسائل التدفئة المتاحة تؤدي لجفاف جو المنزل؛ وهكذا فالأطفال يغادرون المنزل المدفأ ناقص الرطوبة ببشرةٍ جافة أكثر حساسية للتأثر بالبرد.

لذلك فإننا ننصح بالإجراءات البسيطة التالية لوقاية بشرة الأطفال في الشتاء:
* ارفعوا مستوى الرطوبة في منازلكم: وذلك باستعمال أجهزة الترطيب الخاصة، أو بوضع وعاء يحوي الماء فوق مصدر التدفئة؛ مع الحذر من ذلك لأن وعاء الماء الساخن القريب من الأطفال يمثل خطراً عليهم بحد ذاته.
* عدلوا برنامج الاستحمام: فمن الشائع أن يقلل الأهل من عدد مرات استحمام الأطفال في شهور الشتاء تحسباً لالتقاطهم عدوى الرشح والإنفلونزا، إلا أنه ينصح حديثاً أن يستحم الطفل يومياً مع استعمال الحد الأدنى من الصابون.
* استعملوا الكريمات والمراهم المرطبة للجلد، وطبقوها فوراً بعد الحمام أو الدوش؛ حيث إن جلد الطفل لايزال رطباً؛ ويجب الحرص على تطبيقها بحدود ثلاث مرات يومياً. وفي السوق المحلية العديد من هذه المستحضرات ويمكنكم استشارة طبيب الأمراض الجلدية عند الحيرة في الإختيار.
* قللوا من السباحة: إذا كان طفلكم ممن يرتادون المسابح في الشتاء فتأكدوا من أنه يستحم بالماء العادي بعد السباحة ويستعمل الكريم المرطب فوراً بعد خروجه من حوض السباحة، وذلك للوقاية من جفاف الجلد بتأثير الكلور الموجود في ماء الحوض.
* اختاروا الملابس اللطيفة على الجلد: فالغاية دائماً أن نقي الجلد من البرد الخارجي ونحافظ على حرارته ورطوبته، ومن الأمور الصحية أن يكون اللباس الملامس للجلد من الحرير أو القطن أو البولي بروبيلين، و اللباس الخارجي من الصوف الطبيعي، ويمكن أن يكون هناك لباس قطني بين الاثنين.
* استعملوا الواقيات الشمسية: حيث يمكن أن يتعرض الجلد للإشعاع فوق البنفسجي بكميات كبيرة عندما تنعكس أشعة الشمس على الثلج حتى ولوكانت درجة الحرارة منخفضة جداً، وهي بذلك تمارس تأثيرها الضار على الجلد ، ويتوجب الوقاية منها بتطبيق المراهم الواقية كما في أيام الصيف تماماً.
ولاننسَ أنه في الأحياء والمدارس المزدحمة تسري الأمراض الفيروسية كالزكام والإنفلونزة بسرعة، ويتوجب تعليم الأطفال الطريقة الصحيحة لغسل أيديهم، وتوجيههم للبقاء بعيدين عن زملاء المدرسة المصابين بالزكام كي لايلتقطوا العدوى.
احذروا الحالات التالية :
جفاف الجلد والإكزيما :
بالرغم من كل أنواع الوقاية فقد يصاب أطفالكم بجفاف الجلد الذي يعتبر من أشيع الإصابات الجلدية لدى الأطفال في الشتاء، وهو ما يسمى أيضاً الحكة الشتوية، ويتظاهر على شكل بقع جلدية حاكة متوسفة ، وعلاجها الفعال يكون بالمواظبة على ترطيب وتطرية الجلد بشكل منتظم. وهي إذا أُهملت يمكن أن تؤدي للإكزيما؛ حيث تزداد الحكة ويصبح الجلد محمراً ومتشققاً تعبيراً عن الالتهاب، وقد تتضاعف الحالة بمشاركة الالتهاب الجرثومي الذي يستدل عليه من زيادة إحمرار الجلد وتقشره مع حدوث النز من الجلد وتشكل قشرة فوقه. وتحسباً لذلك لاتترددوا في استشارة الطبيب إذا استمرت الحكة لدى طفلكم المصاب بجفاف الجلد بالرغم من تطبيق الكريمات المطرية والمرطبة، فقد يكون بحاجة للمضادات الحيوية أو لمراهم الكورتيزونات وهذا مايقرره الطبيب.

عضة الصقيع :
لكن عضة الصقيع الفعلية شيء مختلف؛ فهي تحول الجلد إلى اللون الأحمر المزرق، وعند التدفئة يصبح ذا مظهر مائل للبياض كالشمع، ثم يتلو ذلك التوذم وتشكل البثور، ويشكو المصاب من حس التنميل في المنطقة، ومع استمرار التعرض للبرد يتحول إلى حس ألم حقيقي وقد يصبح المصاب عاجزاً عن تحريك الطرف المصاب.
تُعالج عضة الصقيع بتدفئة المصاب بشكل تدريجي مع إزالة الملابس الرطبة أو المبللة بالماء عنه وتغطيته بشكل جيد، ويُحظر نهائياً وضع الطرف المصاب في الماء الساخن مباشرةً فالتدفئة المفاجئة تزيد من أذية النسج، ويحتاج علاج التوذم والبثور بعد حدوثهما لتداخل الطبيب لذلك اطلب الإسعاف أو انقل الطفل المصاب إلى عيادة الطبيب، وحاول دائماً أن يكون الطرف المصاب مرتفعاً لتخفيف شدة التوذم.
إن الأطفال يجهلون مايمكن أن يحدثهُ الجو البارد من أذيات، فإذا لم تستطيعوا منع أطفالكم من الخروج من المنزل قوموا بإدخالهم لجو المنزل الدافئ بين فترة وأخرى حتى ولو أصروا على أنهم لايشعرون بالبرد، واختلقوا لذلك ماشئتم من أعذار. وتذكروا أن تواظبوا على روتين غسل الأيدي للوقاية من الإنتانات وتطبيق الكريمات المطرية والمرطبة للجلد للوقاية من الجفاف والإكزيما.
إن الكثير من يعرف عضة الصقيع وهي أذية جلدية تتلو تعرض الجلد للبرد الشديد أو للريح شديدة البرودة،وتكون على درجات مختلفة الشدة فهناك الشكل السطحي الخفيف الذي يدعى لذعة الصقيع، ويتميز بوجود بقع جلدية بيضاء اللون مع الشعور بالتنميل فيها، وعندما يُدفأ الجلد تتحول البقع إلى اللون الأحمر دون حدوث وذمة أو تشكل للبثور، وتعالج لذعة الصقيع بسهولة بنقل الطفل المصاب من الجو البارد إلى الجو الدافئ.

بارك الله فيك

يـععـطييكك العآففييه على الـمووضوعع القمييل

ششـككرآ لـككي على الـمجهوود الرآآئـعع

الـآ الـآآممآـم