سرطان الثدي

سرطان الثدي كما هو معروف هو الورم السرطاني الذي يتشكل في خلايا الثدي. يوجد هناك أنواع عديدة من سرطان الثدي، و لكن السرطان الذي يبدأ في قنوات الحليب في الثدي (سرطان الأقنية) يعتبر النوع الأكثر شيوعا من سرطان الثدي. يعتبر سرطان الثدي ثاني أكثر أنواع السرطان تشيخصا لدى النساء بعد سرطان الجلد في الولايات المتحدة الامريكية. يمكن أن يحدث سرطان الثدي لدى كل من الرجال أو النساء، و لكنه أكثر شيوعا عند النساء. لقد ساهمت حملات الدعم الشعبي للتوعية بسرطان الثدي و الوقاية من سرطان الثدي و حملات تمويل الابحاث في تحسين تشخيص اعراض سرطان الثدي و طرق علاج سرطان الثدي على مر العقود الماضية. حيث ارتفعت معدلات الشفاء و النجاة من سرطان الثدي و تراجع عدد الوفيات الناجمة عن هذا المرض، و ذلك بفضل عدد من العوامل مثل الكشف المبكر عن سرطان الثدي، و اكتشاف طرق علاج جديدة و فهم الاطباء لهذا المرض بصورة أفضل.
رسم توضيحي لاجزاء الثدي الداخلية (تشريح الثدي)
اعراض سرطان الثدي
في معظم الاحيان لا يتم الشعور بأي من اعراض سرطان الثدي، و لكن في بعض الأحيان قد تكتشف المرأة بعض المشاكل في الثدي التي قد تكون من اعراض سرطان الثدي. علامات و اعراض سرطان الثدي التي يجب أن تكون المرأة على دراية بها تشمل ما يلي:
نتوء أو كتلة في الثدي أو سماكة في جلد الثدي و التي يكون ملمسها مختلفا عن ملمس الأنسجة المحيطة بها.
خروج إفرازات دموية من حلمة الثدي.
تغيير في حجم أو شكل الثدي.
تغييرات في جلد الثدي، مثل وجود تنقير على جلد الثدي.
تنقير جلد الثدي
انتفاخ أو تورم تحت الإبط.
ألم في الثدي، إلا أن ذلك ليس شائعا.
انقلاب الحلمة (الحلمة المقلوبة).
تقشر أو تساقط جلد الحلمة أو جلد الثدي.
رسم توضيحي لانقلاب الحلمة و تقشرها
احمرار أو تشقق أو تفتت أو تموج في مظهر جلد الثدي، حيث يظهر الجلد مشابها لقشرة البرتقال.
على الرغم من أن غالبية التغيرات التي تشعر بها المرأة في الثدي لا تكون نتيجة سرطان الثدي، إلا أنه من المهم تحديد موعد لمراجعة الطبيب إذا شعرت المرأة بوجود كتلة أو نتوء أو غيرها من التغييرات في الثدي التي يمكن أن تكون من اعراض سرطان الثدي. حتى و إن تم الانتهاء للتو من عمل فحوصات الثدي الطبية الدورية التي تشمل تصوير الثدي الدوري و كانت النتائج طبيعية، فإنه لا يزال من المهم أن يقوم الطبيب بفحص و تقييم أي تغييرات تطرأ على الثدي.
اسباب سرطان الثدي
إن اسباب سرطان الثدي لا تزال غير واضحة تماما. يعرف الأطباء أن سرطان الثدي يحدث عندما تبدأ بعض خلايا الثدي بالنمو بشكل غير طبيعي. هذه الخلايا تنقسم و تتكاثر بسرعة أكبر من الخلايا السليمة. إن تراكم هذه الخلايا يُشكل ورما قد ينتشر إلى أجزاء الثدي أو إلى الغدد الليمفاوية أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
في معظم الأحيان يبدأ سرطان الثدي من خلايا القنوات المنتجة للحليب. يطلق الأطباء على هذا النوع من سرطان الثدي اسم سرطان الأقنية الغازي. قد يبدأ سرطان الثدي أيضا من غدد الحليب المعروفة باسم الفصيصات (سرطان الفصيصات الغازي) داخل الثدي.
رسم توضيحي لمراحل تطور السرطان
لقد تمكن الباحثون من تحديد ما هي العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي. إلا أنه من غير الواضح حتى الآن لماذا يصاب بعض الناس بسرطان الثدي على الرغم من عدم وجود أي من عوامل خطر الاصابة لديهم، بينما لا يصاب آخرون ممن يملكون عوامل خطر الاصابة. لذلك فإنه من المحتمل أن يكون سرطان الثدي ناتجا عن تفاعل معقد بين التركيبة الوراثية للشخص و البيئة المحيطة به.
سرطان الثدي الوراثي
يقدر الأطباء أن ما نسبته فقط من 5 إلى 10% من حالات سرطان الثدي ترتبط بطفرات جينية تم توريثها عبر الأجيال من أسرة واحدة. لقد تم تحديد عدد من الجينات الموروثة المُختلة و التي يمكن أن تزيد من احتمال الاصابة بسرطان الثدي. أكثر هذه الجينات شيوعا هو جين سرطان الثدي 1 (BRCA1) و جين سرطان الثدي 2 (BRCA2)، و كلاهما يزيد من خطر على الاصابة بسرطان الثدي و سرطان المبيض على حد سواء.
خريطة الجينات
إذا كان هناك تاريخ عائلي معروف لسرطان الثدي أو أنواع أخرى من السرطان، فإن فحص الدم قد يساعد في تحديد وجود جينات سرطان الثدي المختلة أو أي جينات أخرى يجري توريثها من خلال العائلة. في هذه الحالة يكون من المفيد الطلب من الطبيب أن يقوم بتحويل الحالة إلى اخصائي في الجينات و علم الوراثة، و الذي يمكن أن يقوم بمراجعة و تقييم التاريخ الصحي للعائلة. يقوم اخصائي الجينات و علم الوراثة أيضا بمناقشة الفوائد و المخاطر و القيود المتعلقة بفحوصات الجينات الخاصة بكل حالة. من المهم أن نتذكر أن فحوصات الجينات تساعد في التعرف على وجود مخاطر مرتفعة للاصابة بسرطان الثدي لدى عائلة معينة أو شخص معين، لكنها لا يمكن أن تتوقع نهائيا من هم الاشخاص الذين سيصابون بسرطان الثدي و من هم الاشخاص الذين لن يصابوا به.
عوامل زيادة خطر الاصابة بسرطان الثدي
إن عامل الخطر هو عبارة عن أي شيء يزيد من احتمالية الاصابة بمرض معين. و لكن وجود عامل خطر واحد أو حتى عوامل خطر متعددة لدى المرأة لا يعني بالضرورة أن تلك المرأة سوف تصاب بسرطان الثدي، حيث أن العديد من النساء اللواتي أصبن بسرطان الثدي لم يكن لديهن أي من عوامل الخطر المعروفة عدا عن كونهن نساء.
إن العوامل التي تزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي تشمل ما يلي:
أن تكوني امرأة. على الرغم من أن سرطان الثدي قد يصيب الرجال، إلا أن احتمال إصابة النساء بسرطان الثدي أكثر بحوالي 100 مرة من الرجال.
زيادة العمر. خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد مع التقدم في العمر. النساء الأكبر سنا من 55 عاما لديهن مخاطر أكبر من النساء الأصغر سنا.
التاريخ الشخصي للاصابة بسرطان الثدي. إذا كان أحد الثديين مصابا بالسرطان، فإن خطر الاصابة بالسرطان في الثدي الآخر يرتفع.
التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي. إذا كانت الأم أو الأخت أو الابنة مصابة بسرطان الثدي، فإن خطر الاصابة بسرطان الثدي يزداد. و مع ذلك، فإن الغالبية العظمى من المصابات بمرض سرطان الثدي ليس لديهن تاريخ عائلي للمرض.
الجينات الموروثة التي تزيد من خطر الاصابة بالسرطان. يمكن أن تنتقل بعض الطفرات الجينية التي تزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي من الآباء إلى الأبناء. إن الطفرات الجينية الأكثر شيوعا تسمى جين سرطان الثدي 1 (BRCA1) و جين سرطان الثدي 2 (BRCA2). يمكن لهذه الجينات أن تزيد بشكل كبير من خطر الاصابة بسرطان الثدي و أنواع أخرى من السرطان، و لكنها لا تجعل الاصابة بالسرطان أمرا لا مفر منه.
التعرض للإشعاع. عند تلقي العلاج الإشعاعي في الصدر خلال الطفولة أو خلال مرحلة الشباب المبكرة، فإن خطر الاصابة بسرطان الثدي في وقت لاحق من العمر يزداد.
زيادة الوزن أو السمنة. إن فرط الوزن و السمنة يزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي لأن الانسجة الدهنية تنتج الاستروجين الذي قد يساعد في الاصابة بأنواع معينة من السرطان.
بداية الدورة الشهرية في سن مبكرة. إن بداية الدورة الشهرية قبل سن 12 سنة يزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي.
حصول انقطاع الطمث في سن متأخرة. إذا بدأ انقطاع الطمث بعد سن 55 سنة، فإن احتمال الاصابة بسرطان الثدي يرتفع.
ولادة الطفل الأول في سن متأخرة. إن النساء اللواتي يلدن طفلهن الأول بعد سن 35 عاما قد تزداد لديهن مخاطر الاصابة بسرطان الثدي.
العلاج بالهرمونات بعد انقطاع الطمث. النساء اللاتي يأخذن أدوية العلاج بالهرمونات التي تجمع بين هرمون الاستروجين و هرمون البروجستيرون لعلاج علامات و اعراض انقطاع الطمث تزداد لديهن مخاطر الاصابة بسرطان الثدي.
تعاطي الكحول. تعاطي الكحول يزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي.
لقد تم اقتراح وجود عوامل خطر أخرى، و لكنها لا تلعب أي دور في تطور سرطان الثدي، تشمل هذه العوامل ارتداء حمالات الصدر الضيقة، و استخدام مضادات التعرق، و عمليات زراعة ثدي، و العمل في نوبات.
فحصوصات و تشخيص سرطان الثدي
إن فحوصات تشخيص سرطان الثدي تنقسم إلى قسمين: فحوصات تشخيص الاصابة بسرطان الثدي و فحوصات تشخيص مرحلة سرطان الثدي.
فحوصات تشخيص الاصابة بسرطان الثدي
إن فحوصات تشخيص الاصابة بسرطان الثدي تشمل ما يلي:
فحص الثدي اليدوي. سوف يقوم الطبيب يفحص كلا الثديين، و البحث عن وجود أي تكتل أو تشوهات أخرى فيهما. سوف يقوم الطبيب بعمل هذا الفحص في أوضاع مختلفة، مثل وضع الذراعين فوق الرأس أو على الجانبين.
تصوير الثدي بالاشعة أو الماموغرام. الماموغرام هو أخذ صور للثدي بالأشعة السينية. يكثر استخدام تصوير الثدي بالأشعة السينية للكشف عن سرطان الثدي. إذا تم الكشف عن أي شيء غير طبيعي في فحص الماموغرام المبدئي، فإن الطبيب قد يوصي بعمل فحص الماموغرام التشخيصي لتقييم هذه العوامل الغير طبيعية.
فحص الثدي بالموجات فوق الصوتية. إن فحص الموجات فوق الصوتية يستخدم موجات الصوت لإنتاج صور لهياكل الاعضاء الموجودة داخل الجسم. قد يوصي الطبيب بعمل فحص الموجات فوق الصوتية للمساعدة في تحديد ما إذا كان التكتل الغير طبيعي في الثدي عبارة عن ورم مملوء بسائل أو كتلة صلبة، و التي قد تكون إما ورما حميدا أو سرطانيا. الموجات فوق الصوتية للثدي تساعد أيضا في توجيه أخذ خزعة حيوية من الثدي للحصول على عينة من نسيج الثدي إذا تم العثور على كتلة صلبة في الثدي.
أخذ عينة من خلايا الثدي للاختبار (خزعة حيوية). إن عمل الخزعة الحيوية لأخذ عينة من خلايا الثدي المُشتبه فيها يساعد على تحديد ما إذا كانت هذه الخلايا سرطانية أم لا. يتم إرسال العينة إلى المختبر لفحصها. يتم تحليل عينة الخزعة الحيوية أيضا لتحديد نوع الخلايا المكونة لسرطان الثدي، و مدى شراسة (أو درجة) السرطان، و ما إذا كانت الخلايا السرطانية تملك مستقبلات للهرمونات أم لا.
تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي (MRI). يقوم جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي باستخدام موجات الراديو و المغناطيس لإنتاج صور للمناطق الداخلية من الثدي. قبل تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي يتم حقن صبغة خاصة بهذا الفحص. يمكن عمل هذا الفحص بعد عمل الخزعة الحيوية للثدي التي تؤكد وجود السرطان، و لكن قبل اجراء الجراحة و ذلك لإعطاء الطبيب فكرة عن مدى انتشار السرطان، و معرفة ما إذا كان هناك أي دليل على وجود سرطان في الثدي الآخر.
يمكن الاستعانة بفحوصات و اختبارات أخرى و ذلك اعتمادا على الحالة.
فحوصات تشخيص مرحلة سرطان الثدي
بمجرد أن يقوم الطبيب بتشخيص وجود سرطان في الثدي، فإنه يبدأ في العمل على تحديد مدى (أو مرحلة) سرطان الثدي. إن تشخيص مرحلة السرطان يساعد على تشخيص الحالة بصورة أكثر دقة، و تحديد ما هي أفضل خيارات علاج سرطان الثدي المتاحة. إن المعلومات الكاملة حول مرحلة السرطان قد لا تكون متاحة إلا بعد الخضوع لجراحة استئصال سرطان الثدي.
إن الاجراءات و الفحوصات المستخدمة في تشخيص مرحلة سرطان الثدي تشمل ما يلي:
فحوصات الدم، مثل فحص تعداد الدم الكلي.
الماموجرام للثدي الآخر للبحث عن اعراض سرطان الثدي فيه.
تصوير الصدر بالأشعة السينية.
تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي.
فحص مسح العظام.
فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT).
فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).
لن تحتاج كل النساء إلى كل هذه الإجراءات و الفحوصات. سوف يقوم الطبيب بتحديد الفحوصات المناسبة بناء على الظروف الخاصة بكل حالة.
مراحل سرطان الثدي تتدرج من 0 إلى 4 (من 0 إلى VI)، المرحلة 0 من سرطان الثدي تشير إلى أن السرطان يكون صغيرا جدا و غير منتشر (غير غازي). أما المرحلة الرابعة من سرطان الثدي (VI)، و التي تسمى مرحلة سرطان الثدي النقيلية، فتشير إلى أن السرطان قد انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.
علاج سرطان الثدي
يقوم الطبيب بتحديد خيارات علاج سرطان الثدي و ذلك بالاعتماد على نوع سرطان الثدي، و مرحلته، و ما إذا كانت الخلايا السرطانية حساسة للهرمونات، و الحالة الصحية العامة الخاصة بالمريضة، و التفضيلات الشخصية للمريضة. معظم النساء يخضعن لعملية جراحية لازالة سرطان الثدي و يتلقين أيضا طرق علاج إضافية، مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الهرموني أو العلاج الإشعاعي.
يوجد هناك العديد من خيارات علاج سرطان الثدي، و قد تشعر المريضة بالارتباك و الحيرة عند اتخاذ القرارات المعقدة الخاصة باختيار علاج سرطان الثدي المناسب. لذلك من المفيد التماس وجهة نظر طبية ثانية من اخصائي سرطان الثدي في مركز أو عيادة متخصصة في الثدي. أو التحدث مع نساء أخريات من اللاتي واجهن نفس التحديات في السابق.
علاج سرطان الثدي بالجراحة
إزالة سرطان الثدي (استئصال الورم جراحيا). أثناء عملية استئصال الورم الجراحية، و التي يمكن تسميتها أيضا بجراحة تبسيط الثدي أو الجراحة الموضعية واسعة الاستئصال، يقوم الجراح بإزالة الورم السرطاني بالإضافة إلى هامش صغير من الأنسجة السليمة المحيطة به. عملية استئصال الورم هذه تستخدم في علاج سرطان الثدي ذو الأورام الأصغر حجما و التي يسهل فصلها عن الأنسجة المحيطة بها.
إزالة الثدي بالكامل (استئصال الثدي جراحيا). يتم في عملية استئصال الثدي الجراحية ازالة كاملة لجميع أنسجة الثدي. يمكن أن تكون عملية استئصال الثدي بسيطة، بمعنى أن الجراح يقوم بإزالة كافة أنسجة الثدي، التي تشمل الفصيصات و القنوات و الأنسجة الدهنية و بعض الجلد بما في ذلك الحلمة و الهالة. أو يمكن أن تكون عملية استئصال الثدي جذرية، و هذا يعني إزالة العضلات الموجودة خلف جدار الصدر مع إزالة أنسجة الثدي و الغدد الليمفاوية المحيطة بها في الإبط. إن عمليات استئصال الثدي الجذرية اصبحت أقل شيوعا في الوقت الحاضر. بعض النساء قد يكن مؤهلات للخضوع إلى عملية استئصال الثدي التي تقتصد في الجلد، و التي يتم فيها الحفاظ على سلامة الجلد المغطي للثدي حيث يمكن أن يساعد ذلك في خيارات ترميم و إعادة بناء الثدي.
إزالة عقدة ليمفاوية واحدة (الخزعة الحيوية للعقدة الخافرة). إن سرطان الثدي الذي ينتقل إلى الغدد الليمفاوية قد ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم. يقوم الجراح في هذه العملية بتحديد أي من العقدة الليمفاوية الموجودة بالقرب من ورم الثدي تستقبل التصريف أو السائل اللمفاوي من سرطان الثدي. ثم تتم إزالة هذه العقدة الليمفاوية باستخدام إجراء يسمى الخزعة الحيوية للعقدة الخافرة و يتم فحص الخلايا في هذه الخزعة للبحث عن خلايا سرطان الثدي فيها. إذا لم يتم العثور على خلايا سرطانية في هذه الخزعة، فإن فرصة العثور على خلايا سرطانية في أي من الغدد الليمفاوية المتبقية تكون ضئيلة و لن تكون هناك حاجة لازالة العقد الليمفاوية الاخرى.
إزالة لعدد من العقد الليمفاوية (تشريح العقدة الليمفاوية الإبطية). إذا تم العثور على خلايا سرطان في العقدة الخافرة، فإن الجراح قد يقوم بإزالة لمجموعة إضافية من الغدد الليمفاوية تحت الإبط. على الرغم من ذلك، يوجد هناك أدلة علمية قوية على ان ازالة مجموعة إضافية من الغدد الليمفاوية المتضررة لا يحسن من معدلات البقاء على قيد الحياة في حالات سرطان الثدي المبكرة التي تم علاجها بعملية استئصال الورم الجراحي و العلاج الكيميائي و العلاج الإشعاعي لكامل الثدي للأورام التي كان قطرها أقل من 5 سم، و التي كان السرطان قد انتشر فيها إلى عدد قليل من الغدد الليمفاوية في الإبط. في مثل هذه الحالات، تم إثبات أن العلاج الكيميائي و العلاج الاشعاعي الذي يتبع عملية استئصال الورم الجراحية تكون بنفس مقدار فعالية إزالة العقد الليمفاوية. إن هذا يساعد في تجنب آثار جانبية خطيرة لعملية إزالة العقد الليمفاوية تحت الابط، بما في ذلك التورم المزمن في الذراع (الوذمة اللمفية)، التي كثيرا ما تحدث بعد عملية إزالة العقدة الليمفاوية.
و مع ذلك، فإن عملية إزالة العقد الليمفاوية الإبطية قد لا تزال تستخدم في حال إذا كانت العقدة الليمفاوية الخافرة تحتوي على خلايا سرطانية بعد اجراء عملية استئصال الثدي الجراحية، أو في حالة أورام الثدي الأكبر حجما، أو عندما تكون العقدة الليمفاوية كبيرة بما يكفي للشعور بها في الاختبار البدني. و يمكن أيضا أن يتم اجراء هذه العملية في الحالات التي تختار فيها المرأة أن تتلقي العلاج الإشعاعي لجزء من الثدي.
مضاعفات الجراحة المستخدمة في علاج سرطان الثدي تعتمد على الاجراء الجراحي الذي تم اختياره.
بعض النساء قد تختار اعادة بناء و ترميم الثدي بعد الجراحة. من الجيد أن تقوم المريضة بمناقشة الخيارات و التفضيلات الخاصة بها مع الجراح. من الجيد أيضا الحصول على استشارة من جراح تجميل قبل الشروع في جراحة علاج سرطان الثدي. ربما تشمل الخيارات إعادة بناء و ترميم الثدي باستخدام زراعة الثدي الصناعي أو إعادة بناء الثدي باستخدام أنسجة الجسم ذاتها. يمكن تنفيذ هذه العمليات في وقت عملية استئصال الثدي أو في أي وقت لاحق.

ششكرا شكرا

ششـكرآ جج ـزيـلآآ مـووضوعع رآآئـعع

الـى الـآإأمآمم

تح ـياتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

كيفك إن شاء الله تمام .؟.


موضوع رائع جدا جدا


اعحبني

مع السلامة